ومع دولة اطلق عليها اسم (اسرائيل)..ويعدون انفسهم اولاد عمومتنا ..وهى حقيقة تاريخية لا يمكن انكارها..
فما اصل هذه القرابة ؟
وما اصل التسمية (يهود) ؟
وما حقيقة صراع العرب مع اسرائيل حتى الآن ؟
خطايا بنى اسرائيل التى لن ينساها التاريخ...قوم رأوا المعجزات بأعينهم ولم يؤمنوا......
سنسرد بتسلسل زمنى واضح حقيقة هذه التسمية واصل هذا الصراع.......
منذ زمن بعيد وفى بلدة تسمى تكريت (فى العراق حاليا)ولد ابراهيم عليه السلام,النبى الذى يدعى ب (ابو الانبياء).
الذى قام بنبذ عبادة الاصنام التى كان يعبدها اباؤه وزويه فألقاه اهله فى النار ولكن بارادة من الله كانت النار بردا وسلاما عليه.
ثم بدأ فى مناجاة ربه والتعرف عليه حتى عرف ب (خليل الله ).
دعا الى عبادة الله الواحد وكلفه ربه بنشر الدعوة فى انحاء الدنيا فانه كان (نبيا رسولا)..اى انه ارسل للناس كافة وليس لقوم بعينهم.
وفى مصر..تزوج من السيدة (هاجر) المصرية ..التى قيل فى بعض الكتب انها كانت اميرة قبطية..بينما ذكرت فى التوراة على انها كانت خادمة.
انجبت هاجر غلاما هو (اسماعيل) الذى اطلق عليه فيما بعد ابو العرب,وكان ابوه ابراهيم قد بلغ عامه ال 86 ..
وقد بلغت زوجته الكنعانية (سارة ) سن اليأس من الانجاب فشعرت بغيرة شديدة.
وعندما بعث الله ملائكته للقضاء على قوم لوط(ابن اخت ابراهيم),بعث الله بشرى عظيمة ل(سارة) للدرجة التى جعلتها تتسائل..
هل تنجب النساء بعد سن اليأس ؟!
استجاب الله لنبيه وزوجته,وانجبت (سارة) غلاما آخر ل (ابراهيم) سماه (اسحاق).
ليصبح لدى (ابراهيم) عليه السلام ,ولدان..
احدهما نزل الى جزيرة العرب وهو (اسماعيل) عليه السلام ,وانتشرت سلالته فى كل انحاء الجزيرة العربية ,ومن نسله نبى الاسلام (محمد) صلى الله عليه وسلم , ولذلك سمى ب (ابو العرب).
بينما استقر الآخر (اسحاق)فى كنعان (فلسطين حاليا).
من سلالة اسحاق جاء نبى آخر هو (يعقوب) عليه السلام,والذى انجب احد عشر ابنا من الذكور ومن بينهم ابنه الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم (يوسف)عليه السلام.
تآمر اخوة يوسف على اخيهم والقوه فى البئر وحاولو اقناع ابوهم بأن الذئب قد اكله,ولكن اباهم لم يقتنع بادعائهم.
التقط يوسف احد المارة من التجار القادمين الى مصر حيث كانت اكثر البلدان نشاطا فى التجارة,وحيث انتشرت ايضا تجارة بيع الرقيق.
وفى مصر اشتراه رجل ذو شأن عظيم وله منصب ملكى كبير(عزيز مصر).
تربى يوسف فى بيت عزيز مصر,وحدث ان امرأته دبرت له مكيدة والقت به فى السجن بعدما راودته عن نفسه ولكنه رفض واستعصم.
وعندما علم الملك بالأمر اخرجه من السجن وجعله فى منصب (عزيز مصر)
جاء اخوة يوسف الى مصر بعدما ضاق الحال فى (كنعان),ليكتالو القمح والشعير لأهليهم.
تعرف يوسف على اخوته بينما هم لم يتعرفو بعد عليه.
ابقى يوسف على اخيه (بينيامين),بعدما دس الصواع الملكى فى رحله.
رجع اخوته الى ابيهم وحكوا ما حدث معهم ولأخيهم..فحزن حزنا شديدا وابيضت عيناه فأصبح ضريرا,ولكنه استشعر بشىء ما فى حديث ابنائه هذه المرة.
رجع الاخوة الى مصر ولكن يوسف عرفهم بنفسه هذه المرة,فبكوا وندموا ندما شديدا..وكان من بينهم اخوه (يهودا) والذى يرجع اصل تسمية اليهود بهذا الاسم له,فهو مؤسس شريعتهم الاول.
طلب يوسف ان يبعثو بقميصه الى ابيهم,ويلقوه على وجهه ,فأصبح بصيرا من الفرح..
جاء يعقوب وزوجاته وابنائه الى مصر بطلب من عزيز مصر (يوسف),وسجدو له وتحققت رؤيا منام يوسف.
استقر ابناء يعقوب الذى يطلق عليه اسم (اسرائيل)فى الكتب السماوية,فى مصر واصبح لهم شأننا كبيرا فى زمن حكم (يوسف).
ولكن بعد وفاة يوسف اصبح بنو اسرائيل خدما للمصريين وتدهور شأنهم.
وكان من نسل بنى اسرائيل والذى ولد فى مصر نبى آخر هو (موسى)عليه السلام,الذى نشأ ايضا فى قصر ملك آخر من ملوك الفراعنة(فرعون).
كان موسى عليه السلام قويا ,فعندما استنصره احد اقاربه من بنى اسرائيل على رجل يتشاجر معه من المصريين, قتل الرجل المصرى...وعندما صرخ عليه نفس الشخص فى اليوم التالى فر منه موسى ,وهرب خوفا من بطش (آل فرعون).
رجع موسى الى كنعان و قابل فى طريقه ابنتا نبى الله(شعيب),الذى تزوج احداهما وعمل عند شعيب من ثمان الى عشر سنوات.
قرر موسى العودة الى مصر,بعد تمام سنوات الاتفاق مع شعيب(عليه السلام).
وفى طريق العودة حدث لموسى ما لم يكن يتوقعه....تجلى (الله) عز وجل__الى موسى عند (جبل الطور) فى سيناء المصرية,فتحطم الجبل واغشى على (موسى) , و كان اول لقاء...
كلفه رب العزة ان يذهب هو واخوه (هارون)عليه السلام الى فرعون الطاغية , وان يدعواه الى عبادة الله بالحسنى,فعارضه فرعون وحاول القضاء عليه...فابتلاه الله بالوباء والضفادع والقمل والجراد وتحول مياه النيل الى دماء...
امر الله موسى ان يخرج اهله من مصر والعودة الى (كنعان),ففر موسى بأهله صوب البحر وكانت معجزة اخرى من الله بعبور موسى وبنى اسرائيل من البحر بعدما شقه موسى بعصاه بأمر الله,,واغرق فرعون ومن معه.
واثناء رحلة الخروج من مصر حينما ذهب موسى لتلقى التعاليم من ربه عند الجبل الموعود(جبل الطور),اضل بنى اسرائيل شخص يدعى (السامرى),وصنع لهم عجلا من ذهب المصريين الذى سرقوه اثناء خروجهم من مصر.
جاء موسى ووبخ اخيه وحرق العجل ثم رماه فى البحر,وذهب (السامرى)الى ميعاد لا يعلمه الا الله.
تتوالى المواقف والمعجزات التى تحدث لموسى وقومه,ولكن يثبتون ان وصف القرآن لهم ب (المغضوب عليهم) كان دقيقا للغاية.
فهم (اهل السبت) وهم الكاذبون المدلسون للحقائق واصحاب كذبة (هيكل سليمان) التى تعتبر الكذبة الأشهر فى التاريخ وهى حجة احتلال الاراضى الفلسطينية بعد وعد( بلفور) المشئوم عام 1947 بأقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين بعد وقوفهم معه فى الحرب العالمية الثانية.
إرسال تعليق