تداولت العديد من الصحف والمواقع الالكترونية في الفترة الاخيرة الكثير والكثير عن موضوع سد النهضة الاثيوبيي الذي تستعد اثيوبيا رسميا لافتتاحه وتعبئته بالمياه لتحتفظ باحتياطي استراتيجي من المياه ,و لتستفيد بالفائض الهائل من المياه القادمه من هضبه الحبشه.
- وبالرجوع الي اصل التسمية للهضبة التي تغذي نهر النيل الذي يعد بدوره شريان الحياة للعديد من الدول التي تعتمد في نهضه بلادها في الاساس علي مياهه الغزيرة امثال (اوغندا ,غينيا ,اثيوبيا ,السودان ,مصر )
-اما بالنسبه لمصر فيعد نهر النيل هو ينبوع الخير ورمزها الراسخ منذ قديم الزمان ,فمصر هي الدولة الاخيرة علي خط الدول المستفيده من نهر النيل وهي بالتالي اكثر المتضررين من قيام اثيوبيا ببناء سد النهضة ,اما بالنسبة لاثيوبيا فاكثر الدول استفادة من نهر النيل منذ البداية بحكم موقعها الجغرافي الذي يضعها في مقدمه البلاد التي يمر من خلالها نهر النيل وهذا هو حكم الطبيعه وجغرافيا القارة السمراء
-وظهرت عدة اراء وتكهنات نتيجه قرار اثيوبيا بملء السد , وتري اثيوبيا ان لديها الحق الكامل في بناء السد ,كواحد من الاسباب الرئيسيه لنهضة البلاد وتري ان احدا لا يستطيع سلبها هذا الحق، فقد اعتمدت في بناء السد علي تمويلات خارجية وشركات اجنبية انفقت بسخاء علي بناء السد وتنتظر العائد ...وحينما تعلم عزيزي القاريء ان التمويلات التي حصلت عليها اثيوبيا هي امريكية اسرائيلية بمستشارين هندسيين من المانيا ،
تعلم مدي اهميه بناء السد بالنسبة لاثيوبيا ومدي اهميته للدول الممولة علي الجانب الاخر.
-الولايات المتحده الامريكية وكعادتها تتدخل في الامور الداخلية للدول التي تجمعها صله تاريخيه وجغرافيا قديمة وخصائص اقليمية واحدة وذلك لانها المستثمر الاكبر فى العالم .. وقد نصبت امريكا نفسها حاكمه لهذا العالم وتدير جميع قضياه، فعندها مقر الامم المتحده بجميع منظماته وهيئاته العلنية منها والسرية ..
-واستغلت كذلك إسرائيل العداء التاريخي بينها وبين مصر في تمويل السد ...وبعد كل هذا العناء والمجهود تظل المشكله قائمه والمتمثلة في مصر .
- توالت علي مصر الرؤساء وظلت فكرة السد تراود اثيوبيا ..وفي زمن الرئيس جمال عبد الناصر خطرت فكره بناء السد عند اثيوبيا فبعث اليهم الزعيم الراحل بانه سيقوم بضربه اذا تم بناء طوبه واحده به ....وبالفعل لم تنفذ الفكرة
- وبعد وفاة جمال عبد الناصر قامت اثيوبيا في سرية تامه ببناء بعض الاجزاء من هيكل السد فبعث الرئيس انور السادات الي الامم المتحدة يشكو بناء اثيوبيا للسد ,فاخبروه ان اثيوبيا لم تقم ببناء شي ,
فارسل السادات طائراته وقام بضرب السد ثم عادت هيئة الامم المتحده ليخبروه ان السد قد تم ضربه بطائرات حربيه وكان الرد ,,الم تقولوا لي ان اثيوبيا لم تقم ببناء شىء..وعلي الرغم من ذلك لم تستسلم اثيوبيا .
وفي عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك قامت اثيوبيا ببناء اجزاء من السد تحت الحماية الامريكية ,ولكن سار الرئيس المصري علي غرار سابقية بالرفض التام لمثل هذا السد
- وبعد ثورة 25 يناير واثناء انشغال مصر بثروتها وتبعات تلك الثورة وفي ظل عدم الاستقرار الذي ظلت فيه مصر اعقاب الثورة وتوالي الرؤساء ....حتي تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي ..
-قامت اثيوبيا ببناء اكثر من 90 % من السد الذي اوشك المسئولون في اثيوبيا على تعبئته وقص شريط الافتتاح وبرغم علمها بالفوارق العسكرية الكبيرة مقارنا بمصر ولكنها لن تأبه بذلك ,ولم تقف مصر صامتا امام بناء السد وظلت تقاوم حتي وصلت الامور لزروتها وساد التوتر المنطقه خاصا بعد تدخل كل من تركيا و قطر ...الداعمين د ائما للتوتر وللاعمال الارهابية مستغلين خصومتهم مع اغلب الدول العربيه ...وهنا يطرح السؤال القائم بذاته ....وبناءا على كل ما سبق...
هل نحن علي اعتاب حرب عالمية ثالثه اطرافها مصر و تركيا قطر اثيوبيا مع تدخل اكيد من امريكا وباقي الدول العربيه التي لن تقف مكتوفة الايدي علي حرب تخوضها ام الدنيا ؟إ
إرسال تعليق